الشيخ سالم بن خالد القاسمي: قطاع المتاحف جزء محوري من رؤيتنا الثقافية

خلال مشاركته في "آيكوم دبي 2025"

دبي، 31 نوفمبر 2025: شارك معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة في فعاليات افتتاح المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف "آيكوم دبي 2025"، الذي يُقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، خلال الفترة من 12 إلى 17 نوفمبر الجاري في دبي.
وأشار معاليه في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أن استضافة دبي لمؤتمر المجلس الدولي للمتاحف كأول مدينة في المنطقة تستضيف هذا الحدث العالمي محطة تاريخية مهمة تعكس ازدهار قطاع المتاحف في دولة الإمارات على المستويين المحلي والدولي، خاصةً وأن المؤتمر يوفر منصة فريدة تجمع خبراء المتاحف والمتخصصين وقادة الثقافة من مختلف أنحاء العالم.
وأكد معاليه على أهمية قطاع المتاحف الغني والمتنوع في دولة الإمارات، حيث قال: "تولي دولة الإمارات اهتمامًا كبيرًا بقطاع المتاحف بوصفه جزءًا محوريًا من رؤيتها الثقافية، وينعكس ذلك في العديد من المعالم الثقافية البارزة مثل متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف المستقبل في دبي، ومتحف العين الذي أُعيد افتتاحه مؤخراً، بالإضافة إلى المشاريع الثقافية النوعية التي سيتم افتتاحها قريبًا مثل متحف التاريخ الطبيعي ومتحف زايد الوطني في أبوظبي، إلى جانب المشهد الثقافي الحيوي في إمارة الشارقة التي تحتضن العديد من المتاحف والمراكز الثقافية".
واستعرض معاليه أبرز المبادرات الوطنية التي أطلقتها وزارة الثقافة لحفظ التراث وصونه، منها السجل الوطني للتراث الثقافي، والذي يُعد منصة رئيسية لتوثيق وحماية المكتشفات الأثرية، واعتماد إطار اليونسكو للتعليم في الثقافة والفنون الذي قادته دولة الإمارات واستضافته أبوظبي، والذي يجسد إسهام الدولة في تعزيز دور المتاحف في نشر المعرفة وترسيخ قيم التعلم، بالإضافة إلى نجاح دولة الإمارات حتى اليوم في تسجيل 16 عنصرًا في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، من بينها الملف الدولي المشترك لفن الصقارة الذي تشارك فيه 24 دولة، مما يعكس جهودها في صون الموروث الإنساني، حيث تُوّجت هذه المسيرة بانتخاب دولة الإمارات عضوًا في اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو، تأكيدًا على مكانتها كشريك موثوق في المجتمع الثقافي العالمي.
ويشهد المؤتمر مشاركة آلاف المتخصصين المعنيين بمجال المتاحف، وخبراء العمل الثقافي، وقادة الفكر من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة موضوع "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير" الذي يتضمن برنامجه العلمي سلسلة من الجلسات وورش العمل التفاعلية التي تتناول ثلاثة محاور رئيسية هي "قوة الشباب، والتقنيات الحديثة، والتراث الثقافي غير المادي".
يذكر أن دولة الإمارات فازت باستضافة وتنظيم المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف بعد أن تفوقت على ملفي السويد وروسيا، لتصبح دبي أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا تحظى بشرف بتنظيم هذا المؤتمر الدولي المرموق منذ تأسيس "آيكوم" في عام 1946.