ختام مرحلة تقييم المشاركات في جائزة البُردة بدورتها التاسعة عشرة بمشاركة أكثر من ألف مبدع من حول العالم
.

أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة 13 نوفمبر 2025: أعلنت وزارة الثقافة عن انتهاء لجنة التحكيم الخاصة بجائزة البردة من عملية اختيار الفائزين في نسختها التاسعة عشرة، وذلك بعد تقييم شامل ومعمق لجميع المشاركات من الأعمال الفنية الإبداعية في الأنماط الفنية الإسلامية التقليدية.
وسيتم الإعلان عن أسماء الفائزين في حفل خاص لجائزة البردة 2025 برعاية كريمة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، في متحف اللوفر أبوظبي بتاريخ 18 نوفمبر الحالي.
وقد شهدت هذه الدورة إقبالاً واسعاً من الفنانين والمبدعين من أكثر من 50 دولة حول العالم، مما يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز رائد في دعم الفنون الإسلامية والارتقاء بها على المستويين الإقليمي والدولي، ويعكس رؤية القيادة في ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الشعوب من خلال الفنون والثقافة، خاصةً وأن دورة عام 2025 تأتي تحت شعار "التلاحم والتماسك الاجتماعي"، تماشياً مع عام المجتمع في دولة الإمارات، لترسيخ قيم الوحدة والانسجام من خلال الإبداع الفني والثقافي.
واستقبلت الجائزة هذا العام 1326 مشاركة ضمن فئات الخط العربي، والشعر العربي، والزخرفة، مسجِّلةً زيادة بنسبة 23% في عدد المشاركات مقارنة بالدورة السابقة، ما يعكس تنامي الاهتمام العالمي بالفنون الإسلامية. وتصدّرت جمهورية مصر العربية قائمة الدول المشاركة، تلتها إيران، وسوريا، والجزائر، والمغرب، والعراق، واليمن، والأردن، وباكستان، وفنانين مقيمين في دولة الإمارات، ما يعكس الحضور العربي والإسلامي الواسع في هذه الدورة.
وشهدت الدورة مشاركة 362 فناناً في فنون الخط العربي بفروعه التقليدي والمعاصر والتصميم التايبوغرافي، بينما استقطبت فئة الشعر العربي العدد الأكبر بواقع 882 مشاركة في الشعر الفصيح والنبطي والحر، إضافة إلى82 مشاركة في فئة الزخرفة التقليدية والمعاصرة.
تولّت لجان تحكيم متخصّصة تضم نخبة من الفنانين والخطاطين والشعراء والخبراء في الفنون الإسلامية مهمةَ تقييم المشاركات ضمن مختلف فئات الجائزة. ففي فئة الخط العربي شارك في التحكيم كلٌّ من وسام شوكت، وعبدالقادر داوودي، وتاج السر حسن، وهدى أبي فارس، والعنود بو خماس، ومي غوانجيانغ، والحاج نور الدين مي، ووسام شوكت، ومثنّى العبيدي. وفي فئة الزخرفة شارك في التحكيم كلٌّ من فؤاد إبليلي، ومحمد يونس، ومصعب الدوري، بينما ضمّت لجنة الشعر كلاً من الدكتور علاء أحمد السيد، ومحمد البوعمراني، والأستاذ الدكتور خالد كمال محمد الطاهر، وعادل خزام، وأمل السهلاوي، وعلي القحطاني، وناصر الشفيري.
وبهذه المناسبة، قال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة: "تعكس جائزة البُردة الدور الريادي لوزارة الثقافة في تمكين الفنون الإسلامية وتعزيز حضورها في المشهد الإبداعي العالمي، من خلال الجمع بين الأصالة والابتكار. وقد جسدت المشاركة الواسعة هذا العام إيمان المبدعين حول العالم بدور الفنون في ترسيخ قيم التلاحم والتماسك الاجتماعي، وهي قيم جوهرية في مسيرة دولة الإمارات نحو مجتمع متآلف ومتعدد الثقافات".
وأضاف: "رسّخت جائزة البردة على مدار السنوات الماضية مكانتها على خريطة الفعاليات الثقافية والفنية المعنية بالفن الإسلامي، حيث يحرص الفنانون والشعراء من جميع دول العالم على المشاركة فيها، لإبراز فنونهم وإبداعاتهم، ونحن حريصون على تعريف المجتمعات العالمية بهذه الفنون وصون التراث الفني للحضارة الإسلامية، وإظهار الصورة المشرقة للثقافة الإسلامية".
ومنذ انطلاقها في عام2004 احتفاءً بالمولد النبوي الشريف، تُعد جائزة البُردة إحدى المبادرات الثقافية الرائدة التي تُنظَّم سنوياً من قبل وزارة الثقافة، حيث كرّمت منذ تأسيسها أكثر من 390 مبدعاً من مختلف دول العالم من شعراء وخطاطين وفنانين تشكيليين، وأسهمت في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كحاضنة للإبداع والتنوع الثقافي، ومنارة عالمية لنشر قيم الجمال والتسامح والحوار الإنساني.




