"أكاديمية مهارات المستقبل" تسجل تفاعلاً واسعاً وتُحدث أثراً معرفياً ملموساً في مرحلتها الأولى
ضمن التزامها بتمكين 10 ملايين متعلم عربي بمهارات سوق العمل الأكثر طلباً بحلول 2030
دبي، الإمارات العربية المتحدة 19 يونيو 2025 - حققت "أكاديمية مهارات المستقبل"، إحدى المبادرات الرائدة لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع منصة كورسيرا التعليمية، تفاعلاً واسعاً منذ إطلاقها في مرحلتها الأولى، مسجلة نتائج مبشرة أكدها حجم الإقبال المتنامي من الأفراد على تطوير المهارات الرقمية والمهنية في العالم العربي.
وتهدف الأكاديمية إلى تمكين 10 ملايين متعلم في المنطقة العربية من اكتساب المهارات الأكثر طلباً في سوق العمل بحلول عام 2030، مستهدفة 25,000 متعلم خلال العام الجاري. وتشمل المسارات التعليمية التي تقدمها الأكاديمية مجالات مختلفة أبرزها: تحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، والتسويق الرقمي، إضافة إلى المهارات الريادية، والمهارات القابلة للنقل بين عدة قطاعات.
وخلال شهر من انطلاقها، شهدت الأكاديمية تفاعلاً واسعاً من آلاف المتقدمين من مختلف الدول العربية، حيث أكمل المنتسبون 4721 دورةً وبرنامجاً تعليمياً، وسجلوا أكثر من 191,419 مشاهدة للفيديوهات التعليمية التي تقدمها الأكاديمية، وقرؤوا أكثر من 126,136 مادة تعليمية، وأتمّوا ما يزيد على 108,568 تقييماً دراسياً، بما يعادل 45,385 ساعة تعلّم فعّالة خلال شهر واحد.
وفي هذا السياق، قال الدكتور عبد الله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "تشير توقعات تقرير مستقبل الوظائف 2025 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن 59% من القوى العاملة على مستوى العالم بمن فيهم الخريجون العرب، والشباب، والنساء، والفئات المهمشة سيحتاجون إلى التدريب وتطوير المهارات خلال السنوات الخمس المقبلة. كما يتوقع أصحاب العمل أن تتغير 39% من المهارات الأساسية المطلوبة في سوق العمل بحلول عام 2030، ما يؤكد الحاجة المُلِحّة إلى تعزيز برامج التعليم وإعادة التأهيل المهني لتجهيز الأجيال القادمة لمتطلبات العمل المستقبلية المتغيّرة."
وأضاف: "تمثل أكاديمية مهارات المستقبل مبادرة استراتيجية صُممت خصيصاً لتلبية الاحتياجات الاقتصادية المتغيّرة في المنطقة العربية، حيث تسهم في دعم الانتعاش الاقتصادي وتعزيز الازدهار من خلال العمل على تأهيل 10 ملايين متعلم عربي، من بينهم خريجون شباب، بمهارات المستقبل بحلول عام 2030. ومن خلال التركيز على التعلم المستمر، نسعى إلى سد فجوات المهارات الأساسية ودعم إمكانات المواهب العربية لقيادة الابتكار وريادة الأعمال وتحقيق التنمية المستدامة."
وتابع الدردري: "هذه المبادرة لا تقتصر على تطوير المهارات فحسب، بل هي دافع لتعزيز تنافسية ومتانة القوى العاملة والاقتصادات في الدول العربية."
من جهته، قال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "يعكس النجاح الكبير الذي حققته أكاديمية مهارات المستقبل، منذ انطلاقتها، الإقبال المتزايد من المتعلمين العرب على اكتساب المهارات الرقمية والمهنية المطلوبة لسوق العمل سريع التغير. ويؤكد التفاعل اللافت مع المحتوى التعليمي للأكاديمية شغف الأفراد بالتعلم المستمر واستعدادهم للمساهمة في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة لبلدانهم".
وأضاف سعادته: "انطلاقاً من إيماننا في مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بأن الاستثمار في تنمية العقول وصقل المهارات هو حجر الأساس لتحقيق التقدم المعرفي والاقتصادي والاجتماعي، نسعى من خلال هذه المبادرة إلى تمكين 10 ملايين عربي بحلول عام 2030، مستلهمين من رؤية قيادتنا الرشيدة التي تضع بناء الإنسان وتعزيز المعرفة في مقدمة أولوياتها. وبالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، نؤكد التزامنا بمواصلة توسيع نطاق هذه الجهود لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب والمواهب العربية، بما يضمن رفدهم بالقدرة على المنافسة والريادة في الاقتصاد المعرفي والتنمية المستدامة بكافة المجالات".
من جانبه، قال قيس الزريبي، المدير العام لشركة "كورسيرا" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "مع استمرار التكنولوجيا في إعادة تشكيل الصناعات وأسواق العمل بوتيرة متسارعة، أصبح الحصول على تعليم عالي الجودة مرتبط بالوظائف، أكثر أهمية من أي وقت مضى. من خلال "أكاديمية مهارات المستقبل"، نعمل على تعزيز الوصول إلى فرص التعلم لتمكين الأفراد في الدول العربية من اكتساب القدرات اللازمة لاقتصاد قائم على المهارات. وعبر تزويد المتعلمين بالكفاءات التقنية والمهنية عالية الطلب، نمكّنهم من مواكبة متطلبات سوق العمل والمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي. نحن فخورون بمواصلة تعاوننا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لدفع هذه المهمة المشتركة نحو تحقيق تأثير إيجابي وملموس في المجتمع".
ويأتي إطلاق الأكاديمية امتداداً لنجاح مبادرة "مهارات المستقبل للجميع"، التي مكَّنت 10,000 متعلم من إتمام 114,000 ساعة تعلّم عبر 15,000 برنامج تدريبي. وتسعى مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال هذه الخطوة إلى توسيع نطاق التأثير، وتعزيز استدامة المعرفة في العالم العربي.
وتوفر الأكاديمية فرص تعلم رقمية مرنة عبر مكتبة إلكترونية متقدمة تضم برامج من أفضل الجامعات والمؤسسات العالمية، وتعتزم توسيع شراكاتها خلال المرحلة المقبلة، بما يعزز من جودة المحتوى التدريبي ويتيح وصولاً أوسع لفئات المجتمع.
للمزيد من التفاصيل حول "أكاديمية مهارات المستقبل" والتسجيل في الدفعات القادمة، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني: https://knowledge4all.org