.

15 أكتوبر 2024- نجح فريق من أطباء المستشفى السعودي الألماني � عسير بإجراء عملية تداخلية لإزالة كليّة لجلطة بالشريان الرئوي لمريض تمَّت إحالته من المستشفى المدني، وكان يعاني من جلطة بالشرايين الرئوية الرئيسية بعد أن خضع لعملية جراحية لتثبيت مفصل الفخذ.
وضمّ الفريق الطّبي الّذي قام بإجراء العملية كلاًّ من الدكتور مراد فودة، أخصائي الأمراض الصدرية؛ والدكتور مبارك الشهري، استشاري الأشعة التداخلية؛ والدكتور خالد السيد، أخصائي الأمراض الصدرية؛ والدكتور أحمد سعيد، أخصائي التخدير؛ والدكتور أحمد عاطف، أخصائي العناية المركزة.
وقبل البدء بالإجراء التداخلي لإزالة الجلطة، تلقَّى المريض الإسعافات الأوليّة، ثمّ أُجريَتْ له الفحوصات اللاّزمة وتمّ تجهيزه لهذا الإجراء نظراً لصعوبة إعطائه مُذيب للجلطات بسبب وجود آثار العمليّة الجراحيّة لتثبيت مفصل الفخذ. وأظهرت الفحوصات بالموجات الصّوتيّة على عضلة القلب والأشعّة المقطعيّة على الشرايين الرئوية وجود جلطة كبيرة بالشريان الرئويّ الأيسر وكذلك الأيمن بنسبة انسدادٍ فاقت ال 50 بالمئة. كما تمّ عرض المريض على استشاري التّخدير لتوفير أفضل عناية للمريض أثناء وبعد العملية. وخلال الإجراء التداخلي، تمَّت إزالة جلطة الشريان الأيسر بالكامل، وإزالة الجلطات العالقة بالشريان الأيمن. واستغرقت العملية أقلّ من 20 دقيقة، وهي فترةٌ قياسيّة لهذا النّوع من التّدخلات الجراحيّة الدّقيقة، لاسيّما في ضوء الحالة الحَرِجَة للمريض.
وبعد أن تكلّلت العمليّة بالنّجاح، نُقِلَ المريض إلى القسم الدّاخلي لمتابعة بقيّة الخّطة العلاجيّة، حيث استقرّت حالته بشكل ممتاز، وبلغت مؤشّراته الحيويّة أقصى درجات التّحسُّن، بما في ذلك ضغط الدم وتشبُّع الدّم بالأوكسجين، بعد أن كان يعاني من نقص حاد بالأوكسجين في الدّم وتضخّم بعضلة القلب. وبعد يومين فقط من الإجراء التّداخلي، تمّ إخراج المريض من المستشفى وهو في أتمّ الصّحة والعافية لمتابعة جلسات العلاج الطبيعي.
وتتولى كل مستشفيات السعودي الألماني إجراء العمليات الطبية المعقدة، مدعومة بفريقٍ من الكوادر الطبية التخصصية بخبراتٍ تمتد لعقود، ومعتمدةً على أحدث التقنيات والأجهزة الطبية. وتمكن المستشفى السعودي الألماني- عسير من علاج هذه الحالة بفضل طواقمه الطبية المتميزة من الاستشاريين بمختلف التخصصات، وأحدث المعدات الطبية المتقدمة، تجسيداً لشعار السعودي الألماني الصحية المتمثل في "نرعاكم كأهالينا".