سُبل إعداد بنية تحتية متينة للذكاء الاصطناعي ضمن نقاشات قمَّة المعرفة 2024
.
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 19 نوفمبر 2024- شهد اليوم الثاني والأخير لقمَّة المعرفة 2024 انعقاد سلسلة من الجلسات النقاشية المميزة التي تناولت مواضيع التنمية المستدامة والابتكارات البيئية ومزايا استخدام الذكاء الاصطناعي.
وتناولت جلسة "جاهزية الذكاء الاصطناعي وبناء النظام البيئي المستقبلي" بمشاركة كل من سعادة مطر الحميري، الرئيس التنفيذي لمؤسَّسة حكومة دبي الرقمية، وهاريسون لانغ الرئيس التنفيذي للشؤون الاستراتيجية في مجموعة إي أند، وبريا لاخاني، الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية والمؤسِّسة والمديرة التنفيذية لشركة سينشري تيك، والدكتورة حنان سلام، المؤسِّسة المشاركة لنادي "المرأة في الذكاء الاصطناعي" ومديرة معهد سمارت في جامعة نيويورك أبوظبي، سُبل إعداد بنية تحتية متينة للذكاء الاصطناعي، واستعرضوا مكوناتها الأساسية التي تتمثل في حوكمة الذكاء الاصطناعي، والبحث والتطوير، والبنية التحتية الخاصة بالبيانات، وتطوير المواهب، والشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص.
وتناولت الجلسة دور بيانات الذكاء الاصطناعي ومراكزه الحوسبية في البنية التحتية الحديثة، وقدَّموا الكثير من الرؤى والأفكار الملهمة حول طرق إدارة وحماية بيانات الذكاء الاصطناعي، وكيفية الانتقال إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى آلية جمع قوة الذكاءين الاصطناعي والبشري لبناء بيئة أكثر مرونة وصلابة.
واستعرضت جلسة "بين الذكاء الاصطناعي والحقيقة: أين نتجه؟" التي قدَّمتها بريا لاخاني، طرحاً غنياً حول الفروقات الأساسية بين الذكاء الاصطناعي والواقع الفيزيائي بالإضافة الى أهم الأدوات الكفيلة بتوظيف أقصى إمكانات الذكاء الاصطناعي لتطوير طريقة عيشنا للحياة الواقعية. وبيَّنت بأننا كبشر نمتلك قوة كبيرة قادرةً على تغيير شكل العالم، وأن دمج الخصائص البشرية من تفكير نقدي وإبداعي مع الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي كفيل بجعل حياتنا أفضل وأسهل.
وتناولت جلسة "الابتكارات البيئية في خدمة المستقبل"، التي استضافت كل من الدكتور حسني غديرة، أستاذ ممارسات في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، و الدكتور باتريك بول وولش، نائب رئيس ومدير أكاديمية أهداف التنمية المستدامة التابعة لشبكة الأمم المتحدة لحلول التنمية المستدامة، وكاتارينا حاصباني، مؤسِّسة مجموعة إنرابت، وبهاراش باغريان، المدير التنفيذي لشركة يو آر بي، طرق توظيف الذكاء الاصطناعي لأغراض المراقبة البيئية وجمع البيانات، ووسائل تحسين جودة إدارة الموارد من خلال الدمج بين تحليلات الذكاء الاصطناعي واتخاذ القرار البشري. واتفق المشاركون على ضرورة ترسيخ الشراكة بين تقنيات الذكاء الاصطناعي من ناحية والذكاء البشري من ناحية ثانية لدفع الابتكارات البيئية.
وقدمت جلسة "الذكاء الاصطناعي: سلاح ذو حدين"، لمعتز مشعل، رائد أعمال ومتحدث دولي واستراتيجي تطوير حياة وأعمال، مقاربة موضوعية دقيقة حول استخدام الذكاء الاصطناعي وتأثيره على قرارات الإنسان، وكيفية التعامل مع الطفرة المعرفية التي يحدثها، وتحدث عن أهمية أن نستوعب الشكل الجديد لمستقبلنا في ظل الذكاء الاصطناعي، وأن نعمل على الحد من الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي وتعزيز ممارساته الأخلاقية.