"خلوة مستقبل الرياضة" تبحث دور الرياضة الجامعية في تعزيز الصحة النفسية والنشاط البدني لدى الطلاب وأهميتها في اكتشاف المواهب الرياضية في الأوساط الأكاديمية

د. عبد الرحمن العور: الرياضة الجامعية تلعب دوراً حيوياً في اكتشاف المواهب، وتعزيز الوعي الصحي لدى الطلبة، ومساعدتهم على تبني أنماط حياة صحية تساهم بتحسين جودة الحياة لدى المجتمع ككل

بحث توفير برامج رياضية وتحفيزية متنوعة تعزز انخراط الطلاب في الحياة الرياضية وتأكيد دورها في تعزيز جودة الحياة الجامعية والتحصيل العلمي للطلاب
استعراض سبل دعم الرياضة الجامعية وتمهيد الطريق للمواهب الرياضية الجامعية نحو الاحتراف.. وبحث توفير منح رياضية خارجية بما يفتح المجال لممارسة الرياضة احترافياً بالتوازي مع المسار الأكاديمي
تناول المشاركون دور المؤسسات التعليمية والحكومية في توفير الدعم المالي واللوجستي للرياضة الجامعية وأهمية تكامل الجهود لتطوير بنية تحتية رياضية قوية داخل الجامعات
بحث آليات تعزيز التكامل بين الرياضة الجامعية والمجتمعية لخلق بيئة رياضية مستدامة.. واستعراض أبرز متطلبات تطوير المرافق والتجهيزات الرياضية المناسبة لضمان تجربة رياضية إيجابية للطلاب

الإمارات العربية المتحدة، 23 أكتوبر 2024
شهدت "خلوة مستقبل الرياضة" التي نظمتها وزارة الرياضة، عقد جلسة مخصصة تحت عنوان "الرياضة الجامعية"، حيث تم تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الرياضة الجامعية في تعزيز الصحة والنشاط البدني لدى الطلاب إلى جانب أهمية البطولات الجامعية كمنصة اكتشاف المواهب الرياضية في المؤسسات الجامعية والأكاديمية.
ترأس الجلسة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، وشارك في الجلسة سعادة الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، الأمين العام لاتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، ونخبة من المسؤولين بالقطاع الرياضي بالدولة والخبراء.
وثمّن معالي الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة استضافة وزارة الرياضة "خلوة مستقبل الرياضة"، وأشاد بالنقاشات المثمرة التي شهدتها جلسات الخلوة بين كافة الجهات والقيادات المعنية بتطوير حاضر ومستقبل الرياضة الوطنية سواء على مستوى الرياضات المجتمعية أو الرياضات التنافسية. وأكد معاليه أهمية الاستثمار في تطوير الرياضة الجامعية وتعزيز حضورها وذلك نظراً لدورها الحيوي في اكتشاف ورعاية الرياضيين الموهوبين، وزيادة وتعزيز الوعي الصحي لدى الطلبة، ومساعدتهم على تبني أنماط حياة صحية تساهم بتحسين جودة الحياة لدى المجتمع ككل.
وأضاف معالي الدكتور عبد الرحمن العور: "نؤمن في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة تكامل الجهود بين مؤسسات التعليم العالي، والاتحادات والأندية الرياضية، والهيئات الحكومية المعنية للارتقاء بكافة مفاصل قطاع الرياضة الجامعية، وقد حرصنا على أن تبحث الخلوة آليات عملية من شأنها تطوير البطولات الجامعية، وتحفيز الطلبة على المشاركة الفاعلة بمنافساتها، وتشجيع القطاع الخاص على دعمها. وسنواصل العمل مع شركائنا في وزارة الرياضة وفي الجهات المعنية في القطاعين التعليمي والرياضي لتحويل توصيات خلوة الرياضة إلى مبادرات وبرامج عملية تساهم بخلق بيئة رياضية متكاملة ومستدامة في الدولة."
وتركزت النقاشات حول كيفية تشجيع طلاب الجامعات على ممارسة الرياضة، حيث تم التأكيد على أهمية توفير برامج تحفيزية متنوعة تشمل أنشطة رياضية متعددة، مثل البطولات الجامعية، التي تعزز من انخراط الطلاب في الحياة الرياضية، وتمهد الطريق للطلبة المتميزين رياضياً نحو الاحتراف.
تطرقت الجلسة أيضًا إلى أهمية البطولات الجامعية في صقل المهارات الرياضية للطلاب وزيادة نشاطهم البدني. تم تناول كيفية تأثير هذه البطولات على تطوير المهارات الرياضية وتحفيز الطلاب على ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تعتبر هذه البطولات منصة ممتازة لاكتشاف المواهب الرياضية الشابة وتوجيهها نحو الاحتراف. وفي هذا السياق، تمت مناقشة التأثير المتوقع للبطولات الجامعية على زيادة النشاط البدني بين الطلاب، وتم التأكيد على أهمية قياس هذا التأثير لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
وفي سياق دعم الرياضة الجامعية، تم استعراض إمكانية توفير منح رياضية للالتحاق ببعثات دراسية خارج الدولة للشباب ذوي الطموح والمستوى العالي، وهو ما من شأنه أن يفتح الأبواب أمام الطلاب الموهوبين لممارسة الرياضة على مستوى احترافي بالتوازي مع المسار الأكاديمي. كما تم تناول دور المؤسسات التعليمية والحكومية في توفير الدعم المالي واللوجستي للرياضة الجامعية، مما يساهم في بناء بنية تحتية رياضية قوية داخل الجامعات.
كما ناقش الحضور أهمية إطلاق برامج جديدة مشتركة بين وزارتي الرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي، حيث يمكن لهذه البرامج أن تشجع الطلاب على المشاركة المستمرة في الأنشطة الرياضية سواء على المستوى الاحترافي أو المجتمعي. وفي هذا السياق، تم التأكيد على الأثر الإيجابي لهذه البرامج على الصحة النفسية للطلاب، وكيف يمكن أن تسهم في تعزيز معدلات التحصيل العلمي.
وتطرقت الجلسة أيضاً إلى بحث آليات تعزيز التكامل بين الرياضة الجامعية والمجتمعية لخلق بيئة رياضية متكاملة ومستدامة، حيث تم طرح أفكار حول كيفية تعزيز التعاون بين الجامعات والمجتمع المحلي لتحسين جودة الحياة وتعزيز دور الرياضة، وتم تناول أبرز متطلبات تطوير البنية التحتية الرياضية في الجامعات، بما في ذلك ضرورة توفير المرافق الرياضية المناسبة والمعدات اللازمة لضمان تجربة رياضية إيجابية للطلاب.
في ختام الجلسة، تم التوصل إلى مجموعة من التوصيات الهامة تهدف إلى تعزيز ممارسة الرياضة في الجامعات، والتي تشمل ضرورة دعم المبادرات المجتمعية واستمرارية البطولات الرياضية الجامعية، بالإضافة إلى توفير بيئة ملائمة تشجع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الرياضية بشكل مستمر، وتم التأكيد على أن نجاح الرياضة الجامعية يعتمد على التعاون وتضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الجامعات والجهات الحكومية والأهلية. ومن المتوقع أن تسهم هذه التوصيات في دعم الرؤى الحكومية المستقبلية في مجال الرياضة الجامعية وتعزيز مكانتها كجزء أساسي من المنظومة الرياضية في الدولة.