"ريد هات" تدمج مجموعة أدوات "إنفيديا كودا" في منصاتها الرئيسية
بقلم رايان كينغ، نائب رئيس قسم البنية التحتية والذكاء الاصطناعي ونجاح نظام الشركاء لدى ريد هات

								  03 نوفمبر 2025 - التزمت "ريد هات" على مدار عقود بتوفير أساسٍ متين للتكنولوجيا المؤسسية عبر منصةٍ مرنة ومتسقة ومفتوحة. واليوم، ومع تحوُّل الذكاء الاصطناعي من مجرد تجربةٍ علمية إلى محرك أساسي للأعمال، أصبح هذا التوجُّه أكثر أهميةً من أي وقت مضى، إلا أنَّه يترافق مع تحدٍ يتمثل في بناء نماذج الذكاء الاصطناعي والتطبيقات القائمة عليه، وفي ضمان جاهزية البنية التحتية الأساسية لدعم هذه النماذج والتطبيقات على نطاقٍ واسع، بدءاً من مراكز البيانات إلى الحلول الطرفية. 
وتعزِّز هذه المُعطيات أهمية الشراكة الاستراتيجية بين "ريد هات" و"إنفيديا"، لا سيما مع وصول تعاوننا المستمر في دمج تقنياتنا ضمن بيئات السحابة الهجينة المفتوحة إلى ذروته اليوم مع إعلاننا عن نشر مجموعة أدوات "إنفيديا كودا" (NVIDIA CUDA) عبر منظومة حلولنا المتكاملة. ولا تعد هذه الخطوة مجرد تعاون تقني روتيني، بل تمثل نقلةً نوعية تهدف إلى تمهيد طريق الابتكار في الذكاء الاصطناعي أمامكم، وجعله في متناول أيديكم أينما كنتم وفي أي مرحلة من مراحل رحلتكم التقنية.
التحدي الحقيقي: التكامل التشغيلي
تمثل البساطة والاتساق حجر الزاوية في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ إذ لا يكمن التحدي الأبرز اليوم في نقص النماذج المتطورة أو قدرات الحوسبة، بل في التعقيد التشغيلي الناجم عن تكامل هذه المكونات معاً. وعلى هذا الصعيد، يتوجب على المهندسين وعلماء البيانات التفرغ للإبداع وحل المشكلات المعقدة، بدلاً من هدر وقتهم الثمين في إدارة الاعتمادات البرمجية المعقدة والبحث عن برامج التشغيل المتوافقة وضمان تشغيل الأحمال العملية بموثوقية عبر البيئات المختلفة. وهذا التحدي بالذات هو ما نسعى لمعالجته، لأن نجاح الذكاء الاصطناعي يبدأ من بيئة عمل سلسة وموحدة.
ونسعى من خلال شراكتنا الجديدة مع "إنفيديا" إلى معالجة هذه التحديات بشكل جذري، حيث يُتيح دمج مجموعة أدوات "إنفيديا كودا" مباشرة ضمن منصاتنا، إزالة أحد أكبر العوائق التي تواجه المطورين وفرق تكنولوجيا المعلومات. وبالتالي، ستكون النتيجة وصولاً مبسطاً ومباشراً إلى أدوات الحوسبة المُسرَّعة بالرسوميات من مصدر واحد وموثوق، ما يترجم إلى:
	تجربة مبسطة للمطورين الذين سيتمكنون بدورهم من الوصول إلى مجموعةٍ متكاملة لبناء وتشغيل التطبيقات المُسرَّعة بوحدات معالجة الرسوميات مباشرة من مخازننا، مما يبسط عملية التثبيت ويوفر حلاً تلقائياً للتبعية.
	اتساق تشغيلي: سواء كنتم تعملون في بيئة محلية، أو ضمن سحابةٍ عامة أو حلولٍ طرفية، يمكنكم الاعتماد على بيئة أكثر اتساقاً وموثوقية ومعتمدة لأحمال عمل الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمثل جوهر السحابة الهجينة المفتوحة.
	 أساس للمستقبل: يمهد هذا التكامل المتقدم الطريق أمام المزيد من التعاون في المستقبل، مما يمكن منصات "ريد هات" من العمل بسلاسة مع أحدث الابتكارات في أجهزة "إنفيديا" وبرمجياتها فور طرحها.
وسنقوم بنشر مجموعة أدوات "نفيديا كودا" عبر مجموعة منتجاتنا، بما في ذلك "ريد هات إنتربرايز لينوكس" (RHEL)، و"ريد هات أوبن شيفت" (Red Hat OpenShift)، ومنصة "ريد هات للذكاء الاصطناعي" (Red Hat AI).
نهجنا مفتوح المصدر تجاه الذكاء الاصطناعي
يمثل تعاوننا مع "إنفيديا" نموذجاً عملياً لفلسفتنا القائمة على المصادر المفتوحة. فنحن لا نبني منظومةً مغلقة، بل نشيد جسراً يربط بين أهم منظومتين في عالم المؤسسات، وهما السحابة الهجينة المفتوحة ومنصة الذكاء الاصطناعي الرائدة في مجال الأجهزة والبرمجيات، حيث يتمثل دورنا في توفير منصةٍ أكثر استقراراً وموثوقية تمنحكم حرية اختيار أفضل أدوات العمل، مع تعزيز الحماية الأمنية.
إن مستقبل الذكاء الاصطناعي لا يعتمد على نموذجٍ واحد، أو مسرِّعٍ واحد، أو سحابةٍ واحدة، فهو مزيجٌ متنوع من التقنيات التي تعمل معاً لإيجاد حلول عملية للتحديات الواقعية. واليوم، نسهل عليكم رحلة البناء والابتكار من خلال دمج أدوات "إنفيديا كودا" مباشرةً في منصاتنا. 
 
						    

						 



									
