مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ينظمان المحطة الأخيرة من "رحلة المعرفة في الكويت" لإعداد قادة الغد
بالشراكة مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية في الكويت

02 يوليو 2025 نظَّمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي المحطة الثالثة والأخيرة من مبادرة "رحلة المعرفة في الكويت" بالشراكة مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية في الكويت، والتي تهدف إلى دعم النساء والشباب الكويتي ورفدهم بالمهارات القيادية اللازمة لمواكبة متطلبات المستقبل وتعزيز التنمية المستدامة في القطاعين العام والخاص. وانطلقت جلسات المرحلة الأخيرة من الرحلة بشكل افتراضي وحضوري من 23 يونيو الماضي، وحتى 1 يوليو الجاري في الكويت.
وتمثِّل هذه المحطة مساحة غنية للتعلم والتفاعل، حيث شارك فيها نحو 60 شابًا وشابة، وتضمنت مجموعة من الفعاليات والنقاشات الغنية والجلسات التحليلية المعمقة التي شجعت على تبادل الأفكار والرؤى، وكلمات رئيسية قدمها نخبة من الخبراء في مجالاتهم، إضافة إلى العمل المشترك لإعداد خريطة طريق قابلة للتنفيذ ومقترحات مستقبلية تعزز من استدامة المعرفة وتطبيقها. كما شملت عرض التوصيات أمام صناع القرار، لتكون بمثابة منصة استراتيجية تسهم في رسم ملامح مستقبل المعرفة في الكويت.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "انطلاقاً من إيماننا بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري، وتمكين الطاقات الشابة وتطوير قدراتها بما يلائم هذا العصر ومتغيراته المتلاحقة، تسعى المؤسَّسة بشكل مستمر إلى تصميم برامج جديدة ومبادرات مبتكرة تسهم في نشر المعرفة وتطوير قدرات الشباب وتزويدهم بالمهارات أينما كانوا. وفي هذا السياق، تأتي "رحلة المعرفة" منسجمة مع جهود المؤسَّسة الرامية إلى توسيع رقعة المستفيدين من مشاريعها ومبادراتها لتشمل شرائح جديدة وفئات مختلفة أقليمياً وعالمياً تجسيدًا لرؤيتها في دعم الاقتصاد المعرفي المستدام القائم على الإبداع والابتكار".
من جانبها، قالت السيدة إيما مورلي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت: "تجسد "رحلة المعرفة في الكويت" التزام البرنامج الإنمائي المستمر بتمكين الشباب في المنطقة العربية، وإشراكهم كشركاء فاعلين في رسم ملامح مستقبل مستدام. ففي عالم سريع التغير، تزدهر الدول التي تستثمر في المعرفة والابتكار ورأس المال البشري. ومن خلال شراكتنا مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة والأمانة العامة للمجلس الأعلى التخطيط وللتنمية، نوفّر للشباب والنساء الأدوات التي تمكنهم من التفاعل مع التطورات العالمية، والإسهام في صياغة سياسات مبنية على البيانات، والمشاركة في تشكيل مستقبل الكويت. وتعكس هذه المبادرة دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأولويات الكويت الوطنية ضمن رؤية 2035، من خلال وضع الشباب في صميم اقتصاد متنوع، شامل، وقائم على المعرفة".
بدوره أكد المجلس الأعلى للأمانة العامة للتخطيط والتنمية أنَّ هذه المبادرة تأتي استكمالاً لجهود دولة الكويت في تمكين الشباب ودعم الكفاءات الوطنية، بما يتماشى مع أولويات الخطة التنموية الوطنية ورؤية كويت جديدة 2035، حيث يشكّل الاستثمار في رأس المال البشري ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة. ويعمل المجلس الأعلى للأمانة العامة للتخطيط والتنمية، ومن خلال الشراكة مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على تهيئة بيئة داعمة لصقل مهارات الشباب القيادية وتعزيز قدراتهم على التكيف مع متطلبات التحول المعرفي والرقمي في القطاعات المختلفة، بما يسهم في إعداد جيل من القادة القادرين على مواجهة تحديات المستقبل وصناعة فرص تنموية واعدة.
وتستكمل المحطة مسيرة المحطتين السابقتين وتبني على مخرجاتهما، مستفيدة مما عُقد فيهما من جلسات ومناقشات ثرية في مختلف القطاعات، وصولاً إلى صياغة توصيات عملية ومؤثِّرة تسهم في دعم جهود بناء مجتمع قائم على المعرفة، حيث ناقشت المحطة الأولى، التي عُقدت في أكتوبر 2024، أهمية المعرفة في دفع عجلة التنمية، وسلّطت الضوء على مؤشر المعرفة العالمي كأداة لتقييم واقع وتوجهات الاقتصاد المعرفي العالمي.
أما المحطة الثانية، التي تمت في فبراير 2025، فركزت على الاستفادة من التقنية والبحث والتطوير ومحو الأمية الرقمية بهدف تسريع التنمية واستدامتها في الدول العربية، إضافة إلى تطوير أنظمة التعليم وتعزيز التعلم مدى الحياة، لا سيما في مجال التدريب المهني.
وتأتي "رحلة المعرفة في الكويت" امتداداً للنجاح الذي حققته مبادرة "أسبوع المعرفة"، والتي أُقيمت في الأردن عام 2019 وفي مصر عام 2020. كما تنسجم مع التوجهات العالمية نحو بناء مجتمعات مزدهرة قائمة على المعرفة، وتُسهم في تحقيق الرؤية الطموحة للمؤسَّسة في دعم الاقتصاد المعرفي المستدام المرتكز على الإبداع والابتكار إقليميًا وعالميًا.