-

أعلنت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عن تنظيم الورشة الثانية لبرنامج دبي الدولي للكتابة، أحد أبرز المبادرات المعرفية للمؤسَّسة، في تونس، والتي تُقام بعنوان "ورشة الرسم الفني لقصص الأطفال"، وتحت إشراف الدكتورة وفاء ثابت المزغني مدربة الكتابة الإبداعية واستاذة اللغة الانجليزية والتواصل بالمعهد العالي للدراسات التكنولويجة في صفاقص. وتأتي الورشة في إطار مواصلة جهود البرنامج نحو دعم المواهب الشابة، وضمن سلسلة ورش العمل الرامية إلى إعداد جيل مبدع في مجال أدب الأطفال.
وانطلقت الورشة بمشاركة 10 مبدعين من الكُتاب، وتستمر حتى شهر يوليو من العام الجاري، مقدّمةً للمشاركين اثنتا عشرة ورشة عملية حضورية مكثفة تستهدف المهتمين بأدب الطفل من الشباب التونسيين والعرب، ممن يمتلكون الشغف بالكتابة والاستعداد لتطوير المهارات الأدبية بهذا المحال بما يواكب لغة العصر ويحافظ على الأصالة العربية.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "تجسِّد هذه المبادرات الرياديّة رؤية المؤسَّسة في دعم الانتاجات الأدبية العربية عمومًا وتشجيع الإبداع في مجال أدب الطفل خصوصًا. وانطلاقًا من إيماننا بأن الاستثمار في الطاقات الشابة وتوجيهها نحو مجالات الكتابة المتخصصة يمثل حجر الأساس لبناء مجتمع معرفي عربي قادر على مواكبة التحولات العالمية، نؤكد التزامنا بمواصلة إطلاق الورش التدريبية النوعية تحت مظلة برنامج دبي الدولي للكتابة، تعزيزًا لدوره الريادي في تمكين الشباب، وإثراء المشهد المعرفي على المستويين المحلي والعالمي".
وتهدف الورشة إلى تقديم مساهمة فعَّالة في إثراء مكتبة الطفل العربي بمحتوى حديث ومبتكر يلائم طفل القرن الحادي والعشرين، ويوازن بين التجديد والحفاظ على الهوية الثقافية. وتشمل الورشة العديد من المحاور المتنوِّعة التي تغطي أساليب الكتابة الإبداعية، وتقنيات السرد الموجه للطفل، وصياغة القصص بما يتناسب مع المتغيرات المعرفية والثقافية الحديثة.
ويتابع برنامج دبي الدولي للكتابة مساعيه النبيلة نحو دعم المواهب الأدبية في العالم العربي وتشجيعها عبر تعزيز مهارات الكتابة وتطوير قدرات الكُتاب الشباب وإتاحة الفرص لهم لنشر أعمالهم الأدبية، ليسهم بذلك في تشكيل الجيل الجديد من الكتاب والمترجمين المبدعين وفتح آفاق جديدة لتفاعل المنتجات العلمية والأدبية العربية مع نظيراتها العالمية.